السلام عليكم...
اليوم سندخل لسوق الحياة والانسانية وسنعرض سلعا للبيع واخرى مطلوبة للشراء وبدون أي شروط فكل شىء مباح :
المعروض اليوم فى السوق : كل مظاهر الرفاهية المطلقة من الذهب والمجوهرات والمنازل والقصور والسيارات ...الخ والأسعـــار بالتبادل وليس بالنقد
بينما المطلوب ليس صعبا فقط ضمائر ميتة وقلوب متحجرة وأوطان هزيلة وأجساد عارية...الخ
ولكن...من منا مستعد لبيع ضميره ووطنه وعرضه وجسده وأخلاقه ودينه ليحصل على أفضل السلع المعروضة؟
ربما تقول لا أحد ...ولكنهم فعلوها وهم موجودون على ارض الواقع !
عندما يمتلك العرب 333 قناة تتنافس على عرض الفيديو كليب
وعندما يكون هناك سبعة برامج مسابقات لأختيار نجوم المستقبل فى الغناء..ولا يكون هناك برنامج واحد لأكتشاف شباب قادر على تحمل مسئولية الأمة والحفاظ على حيائها المفقود فى سوق النخاسة ..
عندما نكون ملوك اللغه فى العالم ويهرول أبنائنا للتعليم فى الخارج..
عندما نكون اهل القرأن وخاصته ونحصل على اجازته من باريس ولندن ..
عندما يتبدل جابر بن حيان بعازف الغيتار ..وتتبدل الخنساء بالطقاقة..ويتبدل العلم والدين بستار أكاديمى وإكس فاكتور وعرب ايدول..
ماذا ستشترى لتبيع ؟
عندما يبكى الشباب والشابات لخسارتهم فى مسابقه الغناء وعندما يبيع شاب وطنه بأرخص الأثمان
وعندما تموت الفتيات تحت عجلات سيارات النقل لعدم توافر وسيلة أدمية لتنقلهم لمدارسهم
وعندما تحترق قرى بأكملهالعدم صلاحية الطرقات
وعندما تبيع الأم أبنائها
وعندما يكون القانون إرهاب
وعندما يكون الكلاب أسياد
فقد أضعنا أنفسنا فى السوق
بعنا ولم نشترى بعد !!
لأن المقابل من وجهه نظرهم كان أقل من المعروض
عندما يكون الدين تجاره
والأخلاق والشرق تخلف ورجعية
لو رفضت هذا المنطق فلا تدخل هذا السوق وكن بعيداً !
تذكر أنك لو دخلته ذات يوم ستكون فى موقف البائع او المشترى
فأحرص حينها على ماذا ستبيع لتشترى !!
فلن تكون الغاية تبرر الوسيلة عندما تكون الوسيله هى التخلى عن كل شىء مقابل لا شىء !!!
